محتويات المقالة
العناية بأسماك الزينة
تربية أسماك الزينة في الأحواض المائية من الهوايات المفضلة لدى الكثيرين، حيث يمارسها الملايين في مختلف بلدان العالم لكي تكون زينةً لبيوتهم، وسنتحدث في الموضوع التالي عن طريقة العناية بأسماك الزينة وكيفية إطعامها.
فحوض السمك يضيف ركنًا حيويًا للمنزل، لهؤلاء الذين لا يفضلون الاحتفاظ بالحيوانات الأليفة، كما يمثل تربية هذا النوع من السمك نوعًا كبيرًا من التحدي بسبب ما تحتاجه من مراقبة وعناية.
صغار أسماك الزينة
وعادةً ما يقوم المربون بشراء أسماك الزينة صغيرة ومختلفة في الألوان والأنواع من المحلات الخاصة بالحيوانات الأليفة أو المتخصصة في بيع السمك، كما توجد أسماك الزينة في بعض الأسواق.
وعمومًا فإن أسماك الزينة قد تتوفر على هيئة بيضات ملقحة وجاهز لكي تفقس، وحينها لا يحتاج المشتري إلى لوضعها في الماء حتى يفقس البيض ويخرج السمك.
ولأسماك الزينة عدة أنواع، فمنها السمك السوردتيل، الغوبي، والسمكة الذهبية.
العناية بأسماك الزينة وطرق تغذيتها
وتحتاج أسماك الزينة لغذاء مخصص لها، وماء نظيف لكي تتنفس شكل أفضل، لأن الأسماك تعتمد على غذائها وتنفسها من بيئتها المائية بعكس معظم الكائنات الحية التي تعيش على البر.
وتختلف سبل وطرق وأنواع إطعام أسماك الزينة تبعًا لخصائصها العلمية أو الأحيائية، فقد تختلف فئة الطعام، فمثلًا هناك أسماك مفترسة تتغذى على الأسماك الأخرى و المخلوقات الأخرى كالذباب والديدان ، كما أن هناك أسماك عاشبة.
ويتوفر مختلف أنواع الأطعمة مثل لحم السمك والحبار والديدان، ويكون غذاء أسماك الزينة مدعمًا ببعض المعادن والفيتامينات.
كما تتوقف نوعية الغذاء على مكان تربية ومعيشة أسماك الزينة، في تعيش في الماء العذب أو المالح، وهو ما يجعلها تحتاج إلى نوع خاص من الغذاء الذي يوفر مميزات محددة للأسماك.
طرق تخزين طعام أسماك الزينة
كما ينصح بتخزين طعام أسماك الزينة في الثلاجة بسبب درجات حرارتها المنخفضة مع تقديمه طازجًا وعدم شرائه بكميات كبيرة، حتى يحتفظ الغذاء بالمعادن والفيتامينات التي تفيد أسماك الزينة، في بناء الجسم وأداء الوظائف.
تتناول أسماك الزينة حصة واحدة فقط من الطعام يوميًا، كما يفضل بعض المربين تقسيم الوجبة على فترتين في اليوم إلى وجبتين صغيرتين.
كما ينصح بسؤال متخصصين في تربية أسماك الزينة بشأن عدد الوجبات المناسبة التي تناسب أسماك الزينة، لأن هناك اختلاف كبير حسب نوع الأسماك، فتقليل كميات الطعام قد يجعلها تجوع.
وخلال عدة دقائق تتناول السمكة الواحدة ما يكفيها من طعام، حيث تستطيع ملئ معدتها، كما ينصح بتقليل كمية الطعام الملقاة إلى السمكة في بداية الأمر خير من أن نبالغ فيها، ويتسبب عنها حدوث الأضرار التي سبق وأن أشرنا إليها.
تاريخ تربية الإنسان لأشماك الزينة
وعن تاريخ أسماك الزينة، فإن الإنسان احتفظ به منذ مئات السنين في الأحواض الزجاجية، فالصينيون القدماء ثم الرومان كان اول من قاموا بتربية أسماك الزينة في برك كبيرة جدًا من الماء كما استخدموه في وجباتهم الغذائية.
ونذكر أنه قد تم افتتاح أول أكواريوم تجاري للعوام في عام 1853 في حديقة حيوانات ريجنت اللندنية، عندها عُرضت الكثير من أنواع أسماك الزينة.
العناية بأسماك الزينة وحمايتها من الافتراس
كما نشير أيضًا إلى أنه في بعض الحالات تتعرض أسماك الزينة، لأن القطط المنزلية والطيور الأخرى تحب اصطيادها واتخاذها غذاءًا.
وفي الحوض نفسه قد تقدم بعض الأسماك على افتراس الأسماك الأخرى، وعلى الناحية الأخرى، يمكن الاحتفاظ بأسماك من انواع مختلفة لكي نضمن إنجاب الكثير من صغار أسماك الزينة ويصبح الحوض مزدحما.
ملاحظات
تجدر الإشارة إلى أن يجب على المربي ألا يبالغ في كميات الطعام المقدمة لأسماك الزينة للحفاظ على صحتها؛ لأن المبالغة في الوجبات المقدمة لها ستؤدي إلى زيادة وزنها، كما أن زيادة نسبة الدهون في الأطعمة المقدمة للأسماك تؤدي للإصابة بمشكلات صحية كبيرة في الكبد، كما أن الكميات الكبيرة من الطعام تجعل الحوض يتلوث وهذا ما يجعل منقيات الحوس تنسد وبالتالي يصبح الماء سامًا، وهذا كله يضر بأسماك الزينة ويعرض حياتها لخطر.
لكن في الغالب، يصعب تحديد كمية الطعام التي يجب أن تقدم لأسماك الزينة بسبب عوامل كثيرة تتعلق بحجمها وخصائصها وسلالتها، ويمكن في هذا الإطار تجريب كمية الطعام الصحيحة بتوزيع قليل منه فوق الحوض لننتظر رد فعل السمك، فكلما أكلت الكميات كان هذا دليلًا على جوعها وبالتالي نقدم لها المزيد.
كما أن على المربي اتباع هذه النصائح للحفاظ على أسماك الزينة، فبعض الأسماك مثل الشبوط تكون صغيرة في بداية حياتها لكن حجمها يتضخم بسرعة كبيرة بشرط أن يتم إطعامها جيدًا، لدرجة أن الاحتفاظ داخل حوض أسماك الزينة يصبح صعبًا للغاية.